البهائيون في البحرين
المساواة بين الرجال والنساء في الحقوق
المساواة الكاملة في الحقوق والمشاركة الفعّالة بين الرّجال والنّساء من العوامل الأساسيّة للتحوّل الاجتماعي والرّقيّ الإنساني.
يتفضّل حضرة عبد البهاء:
"ان النساء عند البهاء حكمهنّ حكم الرجال فالكل خلق الله، خلقهم على صورته ومثاله أي مظاهر أسمائه وصفاته فلا فرق بينهم وبينهنّ من حيث الروحانيات الأقرب فهو الأقرب سواء كان رجالا أو نساء"
بناء على ذلك فإن البهائيين يسعون لتطبيق هذا المبدأ الهام ويتبنون دوما المبادرات الصادقة الداعمة لتعزيز مكانة المرأة والدفاع عن حقوقها في مختلف أرجاء العالم.
وحدة الجنس البشري
تفيد التعاليم البهائيّة بأن الناس جميعا عباد متساوون لخالق واحد، وبناء على ذلك فإن الناس جميعا أفراد عائلة واحدة. يتفضّل حضرة بهاء الله:
"إنا نحب أن نراكم في كل الأحيان في جنة رضائي بالروح والريحان ونجد منكم عرف الألفة والوداد والمحبة والاتحاد كذلك ينصحكم العالم الأمين"
تحقيق العدالة الاجتماعية
يتفضل حضرة عبد البهاء:
"وعلى الأغنياء أنفسهم أن ينفقوا على الفقراء من أموالهم، ويكسبوا محبة الفقراء، ويجذبوا قلوبهم نحوهم، وعليهم أن يبذروا بذور الشفقة والمحبة في القلوب، وأن يفكروا دائما في حال المحزونين والبائسين الذين هم في حاجة إلى القوت الضروري. ويجب تقنين قوانين خاصة وحل مشكلة هذا الغنى الفاحش وهذا الفقر المدقع، ويجب أن تشتمل قوانين البلاد وفق شريعة الله على كل ما يؤدي إلى الرفاه" (معرب)
يؤمن البهائيون أيضا بأنه لا يمكن إيجاد حلول ناجعة وجذرية للأزمات الاقتصادية وتحقيق العدالة الاجتماعية في العالم إلا بإحداث تغيير عميق في العقول والقلوب يؤدي إلى النمو والتطور الروحاني والأخلاقي للبشر.
السّلام العالمي ضرورة قصوى لهذا العصر
منذ فجر ظهور الدين البهائي أعلن حضرة بهاء الله أهمية السلام العالمي وضرورته من أجل نجاة العالم وتطور البشر والوصول إلى وحدة العالم الإنساني.
يتفضل حضرة عبد البهاء:
"أن العالم محتاج إلى الصلح العمومي، وما لم يتم إعلان الصلح العمومي لن يرتاح العالم ولا بد أن تشكل الدول والملل محكمة كبرى حتى يرجعوا إليها في الاختلافات وتفصل تلك المحكمة في تلك الاختلافات وكما تفصل المحكمة في الاختلافات التي تحصل بين الأفراد وكذلك تفصل المحكمة الكبرى في اختلافات الدول والملل حتى لا يبقى مجالاً للحرب والقتال" (معرب)
توحيد الله
يؤمن البهائيون بالخالق الأوحد لهذا الكون، وأن الحقيقة المقدسة الإلهية منزّهة عن الشبيه والمثيل ولا سبيل لمعرفته إلا من خلال الرّسل الذين هم الوسيلة الكبرى لهداية البشر. يتفضل حضرة بهاء الله:
"أن اشهد في نفسك بما شهد الله لذاته بذاته بأنه لا إله إلا هو وأن ما سواه مخلوق بأمره ومنجعل بإذنه ومحكوم بحكمه ومفقود عند شئونات عزّ فردانيته ومعدوم لدى ظهورات عزّ وحدانيته وأنه لم يزل ولا يزال كان متوحدا في ذاته ومنفردا في صفاته وواحدًا في أفعاله"
إن الدّين والعلم توأمان
لا انفكاك لأحدهما عن الآخر
يتفضل حضرة عبد البهاء:
"فهما للإنسان بمثابة الجناحين للطّائر يطير بهما، ومن الواضح أنّ جناحًا واحدًا لا يكفي للطّيران، وكلّ دين يتجرّد من العلم فهو تقليد لا اعتقاد، ومجاز لا حقيقة، ولذلك كان التّعليم فريضة من فرائض الدّين" (معرب)
نبذ التعصّبات بجميع أشكالها
يتفضل حضرة بهاء الله:
"يا ابن الإنسان هل عرفتم لِمَ خلقناكم من ترابٍ واحد لئلا يفتخر أحد على أحد وتفكّروا في كل حين في خلق أنفسكم، إذًا ينبغي كما خلقناكم من شيء واحد أن تكونوا كنفس واحدة"
تؤكد التعاليم البهائيّة على ضرورة نبذ التعصّبات بجميع أنواعها وتنادي بضرورة بناء السّلام بين جميع شعوب الأرض وأممها، مما يستوجب القضاء على كافة التعصّبات العرقيّة والطبقيّة والدّينيّة والقومية وغيرها لبناء مجتمع عالميّ يسوده العدل والسّلام.
البحث والتحرّي عن الحقيقة
أحد أهم أسباب نشوب الصراعات التي نعاني منها في عالمنا اليوم هو الإنقياد الأعمى للعادات والتقاليد والمفاهيم والمعتقدات الموروثة دون تحكيم للعقل والمنطق وإعمال للفكر، وبالتالي التمسك بطقوس وعادات وأفكار ما أنزل الله بها من سلطان تحت شعار الدين مما ساهم بشكل فعال في تأجيج نيران التعصّبات العقيمة قديمها وجديدها ، وحال دون تقارب واتحاد العائلة الإنسانيّة. يؤكد حضرة بهاء الله في هذا الصدد على ضرورة قيام الفرد شخصيا بالتحري الموضوعي الحر عن الحقيقة لتأتي عقيدته مبنية على معرفته الشخصية وقناعته العقلية والقلبية وليس تبعية وتقليدا للآخرين.
حيث يتفضل:
"يا ابن الروح أحب الأشياء عندي الأنصاف لا ترغب عنه إن تكن إلي راغبا ولا تغفل منه لتكون لي أمينا وأنت توفق بذلك أن تشاهد الأشياء بعينك لا بعين العباد وتعرفها بمعرفتك لا بمعرفة أحد في البلاد فكر في ذلك كيف ينبغي أن تكون. ذلك من عطيتي عليك وعنايتي لك فاجعله أمام عينيك"

المبادئ و التعاليم