من الصعب تخيل أي حراك اجتماعي دون مشاركة حقيقية وفاعلة للمرأة. فهي لا تشكل نصف المجتمع فحسب بل و الفاعل الأهم في عملية تنشئة وتربية أجيال المستقبل. إن خلق ثقافة التعايش وتعزيز قيم الأخوة والتسامح التي تعتبر الحاجة الأكثر إلحاحا لمجتمعات العالم عموما والشرق الأوسط على وجه الخصوص يستدعي مشاركة جماعية للرجال والنساء على حد سواء، بل قد يكون للمرأة دور أهم في هذه العملية نظرا للدور التربوي الهام الذي تضطلع به وما لها من تأثير مباشر في صناعة القيم الأخلاقية لدى النشء. كما أن قضية تمكين المرأة وحصولها على حقوقها في المجتمع حجر زاوية في أي معادلة تسعى لتحقيق التعايش والعدالة والسِلم الاجتماعي. فلا يمكن الحديث عن مساعٍ جادة لخلق قيم التعايش والاخوة والمساواة إن لم تكن المرأة (وهي نصف المجتمع) جزءا من تلك المساعي سواء من حيث ما لها من حقوقٍ كمكون رئيسي من مكونات المجتمع، او من حيث دورها والمسئوليات المناطة إليها في هذا المنحى.
شاركونا بآرائكم حول دور المرأة في عملية خلق ثقافة التعايش وتعزيز قيم الأخوة والتسامح في المجتمع. هذه مساحة حرة لتبادل الآراء والأفكار البناءة والمشاركة في الحوارات التي تثري تطور وتقدم مجتمعنا. نشكركم مقدما على مساهمتكم القيمة في اثراء هذا الحوار.
(للمشاركة في الحوار الرجاء كتابة تعليقكم في الخانة المخصصة ادناه ثم إدخال الإسم "Name" والبريد الإلكتروني "Email" والضغط على خيار الإرسال كزائر "I'd rather post as a guest" قبل ارسال تعليقكم)