من منطلق ايمانهم بوحدانية الله سبحانه وتعالى، وبأن دين الله واحد في جوهره، وبدافع المحبّة التي يكنّونها في قلوبهم لأخوتهم في الجيرة والوطن من جميع الأطياف، عاش البهائيون على تراب هذا الوطن الغالي في مختلف المناطق جنبا الى جنب مع اخوتهم في المجتمع من كافة الأطياف "دع قلبك يشتعل حبًا ومودةً لكل من تصادفهُ في طريقكَ".فالبهائيون هم أبناء المجتمع البحريني وجزء لا يتجزأ من نسيجه، وهم يسعون من أجل رقي وتقدم وطنهم الحبيب والعالم أجمع بكل عزم وتفان. إن حياة البهائيون في البحرين ومختلف دول وأرجاء العالم دليل واضح بأنهم يصرفون أوقاتهم وجهودهم في خدمة اوطانهم وبما يعود بالنفع على اخوتهم في الجيرة والوطن.

إن قائمة الشخصيات البهائية البحرينية حافلة بأسماء كثيرة لرجال وسيدات أخلصوا لمجتمعهم وكانت لهم مساهمات في عملية تنمية وتطور البحرين. ففي مجال التجارة والاقتصاد ساهم العديد منهم في تطوير قطاعات مختلفة والاستثمار في جلب تقنيات حديثة وتطبيق آليات ترفع من مستوى الجودة والكفاءة والإنتاجية.

أسماء عديدة أيضا برزت كإداريين ومتخصصين قياديين في قطاع المصارف والبنوك الاستثمارية والتأمين وتطوير الموارد البشرية والمحاماة والإذاعة. كما كان للعديد من البهائيين مساهمات مشهودة في مواقع إدارية وفنية في الشركات البحرينية القيادية كشركة ألبا وشركة نفط البحرين وبتلكو وطيران الخليج.

وفي المجال الأكاديمي على سبيل المثال هناك عدد من الباحثين والأساتذة المعروفين ممن عملوا بالجامعات والمؤسسات الأكاديمية البحرينية، وهناك أيضا العديد من الأطباء والفنيين الصحيين ممن تميزوا في تخصصاتهم ويعملون في كبريات المستشفيات في البحرين وخارجها. قطاع التعليم أيضا من القطاعات التي تميز بها العديد من الرجال والنساء البهائيين في البحرين كمعلمين متميزين ومشرفين تربويين. العمل الاجتماعي أيضا من المجالات التي شهدت مشاركة عدد كبير نسبياً من البهائيين نساءً ورجالاً من مختلف الأعمار وفي مختلف ميادينه، مندفعين بإيمانهم بأن العبادة لا تكتمل إن لم يوازها عمل جاد ومخلص لمساعدة الآخرين والمساهمة في بناء المجتمع. في مجالات الرياضة والفنون أيضا برزت مجموعة من الأسماء التي تشرفت بخدمة هذه القطاعات الهامة في البحرين، وتشهد الساحة الرياضية والفنية اليوم مشاركات عدد من الأسماء ضمن نسيج متنوع يعكس فسيفساء المجتمع البحريني.