top of page

حياة الأسرة و تربية الأطفال

يتفضل حضرة عبدالبهاء عن العائلة:

"لاحظوا كم تصبح الأمور سهلة وبسيطة عندما يسود الاتحاد والاتفاق في العائلة، وأي تقدم تحققه، فتنتظم أمورها، وتنعم بالراحة والاطمئنان، وتشعر بالأمن والأمان، وتحفظ مقامها، وتصبح موضع غبطة العموم، وتعمل على زيادة ورفعة مكانتها وعزتها الأبدية يوما بعد يوم."
WhatsApp Image 2023-03-13 at 19.26.16.jpeg

إن التعاليم البهائية ترفع الزواج إلى مرتبة مؤسسة إلهية، هدفها الأساسي والمقدس هو دوام واستمرار الجنس البشري، والذي يعد أشرف المخلوقات، والارتقاء به إلى منزلة الإنسان الحقيقية التي قدرها الله له. 

على الزوجين أن يكونا سبب سرور لقلوب الآخرين ويكونا قدوة لغيرهم ويجب أن تكون محبة كل منهما للآخر محبة خالصة  وأن يربيا أطفالهما تربية حسنة ليصبحوا مدار فخر لتلك العائلة وحسن صيتها.

إن تأسيس الأسرة و من ثم العائلة أمر في غاية الأهمية يجب أن تكون حياتهم مصدر روحانية وسرور واتفاق واتحاد. فالأسرة نواة المجتمع، فهي توفر بيئة حيوية لتطوير الخصال والقدرات الممدوحة من خلال الأداء المتآلف للأسرة، وتقوية أواصر المحبة التي تجمع أعضاءها والحفاظ عليها. تجسّد الأسرة دوماً حقيقة أن رفاه الفرد مرتبط ارتباطاً لا ينفصم عن تقدم ورفاه الآخرين.

"ولأن حضره بهاء الله أنزل في كتاب أحكامه أن الغاية الأساسية من الزواج هي إنجاب أطفال يكونوا قادرين عندما يكبرون على معرفة الله وإدراك أوامره والعمل بأحكامه التي نزلت على لسان رسله، فإن الزواج حسب التعاليم البهائية هو في الأصل شرعة اجتماعية وأخلاقية." 

حضرة شوقي أفندي

bottom of page