top of page

يتفضل حضرة بهاء الله:

"يا ابن الإنسان لو تكون ناظرًا إلى الفضل ضع ما ينفعك وخذ ما ينتفع به العباد، وإن تكن ناظرًا إلى العدل اختر لدونك ما تختاره لنفسك. إنّ الإنسان مرّة يرفعه الخضوع إلى سماء العزّة والاقتدار، وأخرى ينزله الغرور إلى أسفل مقام الذّلة والانكسار."

20230311_103146.jpg

كيف يمكننا تطوير وتنمية قدراتنا بهدف المساهمة بصورة أكبر في خير وصلاح المجتمع؟

على سبيل المثال، ما هي القدرات التي نحتاجها لمساعدة الأطفال وأيضا الشباب الناشئ بصورة فاعلة أكثر لكي يظهروا الصفات التي أودعها الله فيهم، ويكتشفوا ويطوروا مواهبهم، ويساهموا في خدمة المجتمع؟ وكيف يمكننا تطوير وبناء هذه القدرات؟

يمكن للفرد المشاركة في الفضاءات التي تمكنه من السير على طريق خدمة المجتمع؛ طريق تتطور فيه قدرات المشاركين باستمرار.

يأتي المشاركون إلى هذه الفضاءات من خلفيات متنوعة، وهي خطوة مبدئية لتطوير قدراتهم لخدمة المجتمع. إن مصادر المعرفة التي تعتمد عليها هذه الفضاءات هي تعاليم الدين البهائي والقيم المشتركة في جميع الأديان من ناحية، والخبرة المتراكمة في تطبيق هذه التعاليم لخير وصلاح البشرية وازدهار الحضارة الإنسانية بجانبيها المادي والروحاني من ناحية أخرى.
يقوم المشاركون بقراءة المواضيع ومن ثم مناقشتها في جو يسعى فيه كل فرد للتعلّم بوعي وإدراك. في ما يلي بعض الأمثلة للمواضيع:

"لا تقنع بإظهار الودِّ قولًا فقط، دع قلبك يشتعل حبًا ومودةً لكل من تصادفهُ في طريقكَ"

 "كونوا في الطَّرْفِ عفيفًا وفي اليد أمينًا وفي اللسان صادقًا وفي القلب متذكّرًا"

"الغيبةُ تُطفئُ سراجَ القلب المنير، وتُميت الحياة من الفؤاد"

يتشاور المشاركون حول طرق خدمة المجتمع بصورة تطوعية، وتتطور تدريجياً، فيجتمعون معاً من أجل  الدعاء على اختلاف خلفياتهم، ويقومون بأنشطة وبرامج من أجل تطوير قدرات الأطفال أو الشباب الناشئ أو غيرها من أعمال خدمة المجتمع، فيكتسبون الرؤية والثقة والمهارة اللازمة ليصبحوا مساهمين رئيسيين في ازدهار المجتمع وموارد مفعمة بالحيوية.

bottom of page