top of page

"قَلْبًا طاهِرًا فاخْلُقْ فِيَّ يا إِلهي. سِرًّا ساكِنًا جَدِّدْ فِيَّ يا مُنائِي. وبِرُوحِ القُوَّةِ ثَبِّتْنِي عَلَى أَمْرِكَ يا مَحْبُوبِي. وبِنُورِ العَظَمَةِ فَأَشْهِدْنِي عَلى صِراطِكَ يا رَجائِي. وبِسُلطانِ الرِّفْعَةِ إِلى سَمَاءِ قُدْسِكَ عَرِّجْنِي يا أَوَّلِي. وبِأَرياحِ الصَّمَدِيَّةِ فَأَبْهِجْنِي يا آخِرِي. وبنَغَماتِ الأَزَلِيَّةِ فاسْتَرِحْنِي يا مُؤْنِسِي وبِغَنَاءِ طَلْعَتِكَ القَدِيْمَةِ نَجِّنِي عَنْ دُونِكَ يا سَيِّدِي. وبِظُهُورِ كَيْنُونَتِكَ الدَّائِمَةِ بَشِّرْنِي، يا ظَاهِر فَوْقَ ظَاهِري والبَاطِن دُونَ بَاطِني."

دعاء لحضرة بهاء الله:

"سُبْحَانَكَ يا إِلهِيْ لَكَ العِزَّةُ وَالجَلالُ وَالعَظَمَةُ وَالإِجْلالُ وَالسَّطْوَةُ وَالاسْتِجْلالُ وَالرِّفْعَةُ وَالإِفْضالُ وَالهَيْمَنَةُ وَالاسْتِقْلالُ، تُقَرِّبُ مَنْ تَشآءُ إِلی البَحْرِ الأَعْظَمِ وَتُشَرفه بِالإِقْبالِ إِلی اسْمِكَ الأَقْدَمِ لَنْ يَمْنَعَكَ عَنْ سُلْطَانِكَ مَنْ فِي سَمائِكَ وَأَرْضِكَ لَمْ تَزَلْ غَلَبَتْ قُدْرَتُكَ المُمکِناتِ وَأَحاطَتْ مَشِيَّتُكَ الکائِناتِ وَلا تَزالُ تَکُونُ مُقْتَدِرًا عَلی المَوْجُوداتِ لا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ المُقْتَدِرُ المُتَعالِ العَزِيزُ الحَکِيمُ، أَيْ رَبِّ نَوِّرْ وُجُوهَ عِبادِكَ لِلتَّوَجُّهِ إِلی وَجْهِكَ وَطَهِّرْ قُلُوبَهُمْ لِلإِقْبال إِلی شَطْرِ مَواهِبِكَ وَعِرفانِ مَظْهَرِ نَفْسِكَ وَمَطْلِعِ کَيْنُونَتِكَ، إِنَّكَ أَنْتَ مَولَی العالَمِينَ لا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ المُقْتَدِرُ القَدِيرُ"

لنعمل معاً

قوة الكلمة الإلهية

إن الكلمة الإلهية والتي تسمو فوق إدراك البشر ، لها عظيم الأثر على أرواحنا ونفوسنا حيث تجمعنا قوة هذه الكلمة وتعمل على توطيد أواصر وحدتنا لنرى بعضنا البعض بعين الأخوة والمساواة. 

 

إنها تلك القوة التي تمحو الفروق وتؤلف بيننا بمختلف أدياننا واطيافنا واجناسنا لتخشع قلوبنا في حب الله وتنبثق وحدتنا من الله الواحد الأحد. 

 

 وعندما تـنغمس نفوسنا في طيّات الكلمة الإلهيّة حين التأمل والدعاء نجدها قادرة تدريجيا علی التّخلّص من الرغبات الشخصية والصفات الماديّة فتطمئن قلوبنا وتستبشر أرواحنا. 

يحرص البهائيون على مشاركة الآخرين من مختلف الأديان واللغات في تلاوة الكلمات الإلهية بصفة دورية حيث يتحدون جميعا على حب الله وذكره ثم التأمل والتعمق في لآليء الحكمة المستقاة من تلك الكلمات الجليلة. 

 

تلك الكلمات الإلهية ذات المصدر الواحد والتي لا تتبدل على مر الزمان وإنما تتجدد مع مجيء كل رسول ليوفي الله عهده الدائم مع بني البشر فيذكر إن نفعت الذكرى . لذا فالتغيير ليس سمة لكلمات الله الواحدة وإنما قدرتنا على الفهم والإدراك هي التي تتغير كلما تطورت البشرية ومضت نحو النضوج . وعليه فإن التعمق والتفكر في آيات الله واجب علينا لفهم لآليء المعاني والدررالمكنونة والتي هي نبراسا لنا جميعا ينيرطريقنا في الخدمة مهما إختلفت أطيافنا وأجناسنا وأعمارنا. هذه هي حقيقة الكلمة الإلهية التي تجمعنا كجنة وارفة نعيش جميعا في ظلها .

 

إن القوى التي تطلقها الكلمة الإلهية مشهود لها على مر التاريخ كيف أنقذت الإنسانية وأعانتها على التغلب على الأزمات الناتجة من غبار التعصبات والجهل والأوهام لقادرة أن تمدنا بالأمل الوطيد للخلاص من براثن المادية والأنانية والإعتساف , حتى نبلغ الحرية الحقة الكامنة في ظل الحقائق الدينية وفي طي كلمات المظاهر الإلهية .

 

قوة الكلمة الإلهية

bottom of page