الأستاذ أبوالقاسم فيضي
لم يبرح شغف الخدمة يراود مخيلة فيضي إلى أن سنحت له الفرصة لتحقيق رغبته في المساهمة في بناء الفرد والمجتمع عندما وجد فرصة للعمل في مدرسة المنامة الثانوية للبنين والتي كانت أول مدرسة من نوعها في منطقة الخليج، فانطلق من بغداد إلى البحرين بادئاً بذلك فصلاً جديداً من حياته.
شخصیة رفیعة ومعلم فاضل ستبقى ذكراه في تاریخ البحرین كنموذج استحق الاحترام والتقدیر. ولا أدل على ذلك مما كتبه أحدھم حینما علم بوفاة فیضي: "لم یعلمني الأستاذ فیضي اللغة الإنجلیزیة فحسب وإنما علمني كیف أكون إنسانا".
الأستاذ أبو القاسم فيضي مع بعض تلاميذه
یعتبر أبو القاسم فیضي من بین الشخصیات الفریدة في تاریخ الدین البھائي نظیر خدماته الجلیلة لتعزیز القیم الأخلاقیة والمبادئ السامیة التي تدعو إلى اتحاد البشر وتساوي الأمم ونشر روح السلام والخدمة المتفانیة للعالم الإنساني. نتیجة لطبیعة خدماته العالمیة ارتحل فیضي بین العدید من الدول والاقطار في مختلف أركان العالم وعاش لفترات متفاوتة في بلدان عدة، إلا أن البلد الذي اختاره وھو في مقتبل حیاته كوطن ومستقر له كانت البحرین الحبیبة، والتي كان یكن لھا ولأھلھا حبا ومعزة استمرت معه حتى آخر نفس في حیاته الجلیلة.
الأستاذ أبو القاسم فيضي