يسعى البهائيّون مع إخوتهم في الوطن من مختلف المدن والقرى في تعزيز نمطٍ من الحياة تُدعى للمشاركة فيه جميع أطياف المجتمع. إنّ هذا النمط يُفضي إلى ظهور مجتمعات نابضة بالحياة ذات هدف وغاية، حيث تُبنى فيها العلاقات على أساس الوحدة المتأصلة في الإنسانية ويرون كل واحد شريك محتمل للتعاون. كما يزداد وعي الأفراد بأن رفاههم يكمن في رفاه المجتمع بأسره والتزامهم برخاء الجميع، وهم يعملون بإخلاص ويؤكدون على الصفات والمواقف من قبيل الأمانة واستقامة السلوك والتعاون والتحلي بالصبر.
على مدى العقود الماضية، تمت المساهمة في عملية تطور وازدهار المجتمع، بمشاركة مختلف أطيافه. تم تنظيمها على مراحل لتلبية الاحتياجات التنموية لمختلف الأعمار، حيث أنها تهتم بالتربية الأخلاقية للأطفال، وتساهم في تمكين الشباب النّاشئ، وتسمح لأعداد متزايدة من الشباب والبالغين لاستكشاف تطبيق القيم الأخلاقية في الحياة اليومية والتحديات التي تواجه المجتمع.
السير على طريق خدمة المجتمع
كيف يمكننا تطوير وتنمية قدراتنا بهدف المساهمة بصورة أكبر في خير وصلاح المجتمع؟
على سبيل المثال، ما هي القدرات التي نحتاجها لمساعدة الأطفال وأيضا الشباب الناشئ بصورة فاعلة أكثر لكي يظهروا الصفات التي أودعها الله فيهم، ويكتشفوا ويطوروا مواهبهم، ويساهموا في خدمة المجتمع؟ وكيف يمكننا تطوير وبناء هذه القدرات؟
تربية الأطفال
وأثرها في تطوير المجتمع
" إن تعليم الاطفال وتربية شجيرات جنة الأبهى هي من اعظم الخدمات للعتبة الإلهية.."
يعلمنا حضرة عبدالبهاء أن التربية تنقسم إلى ثلاثة أنواع: جسمانية، وإنسانية، وروحانية