تربية الأطفال
يتفضل حضرة عبد البهاء:
" إن تعليم الاطفال وتربية شجيرات جنة الأبهى هي من أعظم الخدمات للعتبة الإلهية.."
إن دور الأسرة الأساسي هو تربية أطفالٍ يتحملون مسؤولية نموهم الروحي والمساهمة في تقدم الحضارة معاً.
يتفضل حضرة عبد البهاء "إنه فرض عين على الأب والأم أن يقوما بتعليم وتربية ابنتهما وابنهما بمنتهى الهمّة"، فالآباء والأمهات البهائيون يتحملون المسؤولية الأولى تجاه تربية أطفالهم وعليهم أن يضعوا هذه الفريضة في الاعتبار دوماً. إلا أن تعليم الأطفال ليس مسؤولية الوالدين فقط، فالمجتمع أيضاً عليه دور هام.
يتفضل حضرة عبد البهاء:
"إلهي إلهي هؤلاء الأطفال فروع شجرة الحياة وطيور حديقة النّجاة، لآلئ صدف بحر رحمتك وأوراد روضة هدايتك. ربّنا إنّا نسبّح بحمدك ونقدّس لك ونتضرّع إلی ملكوت رحمانيّـتك أن تجعلنا سرج الهدی ونجوم أفق العزّة الأبديّة بين الوری وعلّمنا من لدنك علماً يا بهاء الأبهی."
يعلمنا حضرة عبدالبهاء أن التربية تنقسم إلى ثلاثة أنواع: جسمانية، وإنسانية، وروحانية
فالتّربية الجسمانيّة: هي لنشوء الجسم ونموّه وذلك يكون بتسهيل سبل المعيشة وتوفير أسباب الرّاحة والرّفاهية الّتي فيها يشترك الإنسان والحيوان.
وأمّا التّربية الإنسانيّة: فهي عبارة عن المدنيّة والتّرقّي والسّعادة، يعني السّياسة والنّظام والتّجارة والصّناعة والعلوم والفنون والاستكشافات العظيمة والاختراعات الجليلة الّتي بها يمتاز الإنسان عن الحيوان.
وأمّا التّربية الروحانية: فهي تربية ملكوتيّة، هي اكتساب كمالات إلهيّة، هي التّربية الحقيقيّة، إذ بها يكون الإنسان في هذا المقام مركز السنوحات الرحمانية ومظهر "لنعملن الإنسان على صورتنا ومثالنا" وهذا هو المقصد الأسمى للعالم الإنساني.