top of page
4335610-master.jpg

حضرة بهاء الله - مؤسس الدين البهائي

"فو نفسه المحبوب ما أردت ان أكون رئيساً لمن على الأرض بل ألقي عَلَيهم ما أمرت به من لدن عزيز جميل ..."                         حضرة بهاء الله

عانى حضرة بهاء الله السجن والتعذيب والنفي طيلة أربعين عاماً من أجل إيصال أحدث رسالة سماوية من الخالق إلى البشرية. واليوم، تزداد سيرته ورسالته اشتهاراً وانتشاراً على امتداد المعمورة. ملايين من البشر يتعلمون تطبيق تعاليمه في حياتهم الشخصية وفي مجتمعاتهم من أجل أصلاح العالم.

"تعاليم بهاء الله ... تقدم لنا الآن النموذج الأسمى والأنقى للتعاليم الدينية..." -  

                                ليو تولستوي – كاتب روسي

عبر التاريخ وفّرت الأديان العظمى القوة الرئيسية الدافعة بالهوية الإنسانية نحو الحضارة والمدنية، وأطلقت الإلهامات  لدى أتباعها وعززت فيهم التفاني والإخلاص والبطولة. وعلى المستوى الاجتماعي فقد تمت ترجمة الكثير من القيم والمُثل الأخلاقية الدينية إلى قوانين عالمية تنظم العلاقات الإنسانية وترتقي بها.

في كل عصر يبعث فيها رسول من عند الله يطلق قدراً أكمل من الإلهام لإيقاظ البشرية وتطويرها وتقدمها في المرحلة المقبلة. انسانٌ – لا يختلف عن الآخرين في مظهره – يصطفيه الله لينطق بلسانه. في هذا المقام نتأمل في موقف موسى عليه السلام ماثلا أمام السدرة المشتعلة، وبوذا عليه السلام يتلقى الهداية تحت شجرة بوذا، وفي نزول روح القدس على عيسى عليه السلام على هيئة حمامة، أو في ظهور المَلك جبريل لمحمد عليه الصلاة والسلام.

في أواسط القرن التاسع عشر اختار الله حضرة بهاء الله لإيصال رسالة جديدة إلى البشرية. فعلى مدى أربعة عقود نزلت آلاف الآيات والرسائل والكتب من قلمه المبارك. في آثاره الكتابية هذه وضع الخطوط الرئيسية لإطار عمل يهدف إلى تطور حضارة عالمية تأخذ بعين الاعتبار البعدين الروحي والمادي لحياة الإنسان.

bottom of page